.jpeg "author-img")
> في عالمٍ يضج بالكلام، هناك من يصمتون لأن قلوبهم أعمق من أن تُشرح.
هذا المقال يكشف سر قوة الصمت الداخلي، ولماذا لا يتكلم الطيبون كثيرًا.
 |
| الصمت ليس فراغًا… بل عالَم داخلي لا تراه العيون، لكن تشعر به الأرواح. |
الصمت ليس ضعفًا
🕯️ مقدمة: لا تصدّق الضوضاء… فالأعمق لا يُقال
في عالمٍ يُقاس فيه الإنسان بما يقول،
تضيع قيمة الصمت،
ويُساء فهم أولئك الذين لا يتكلمون كثيرًا…
يُظن أنهم خجولون،
أو باردون،
أو ضعفاء…
لكن الحقيقة؟
أن من صمتَ طويلًا، رأى أكثر مما ينبغي.
الصمت ليس علامة انسحاب… بل أحيانًا، هو ذروة المقاومة.
🌑 الذين لا يتكلمون كثيرًا… يرون ما لا نراه
هم لا يقطعون الحديث لأنهم فارغون،
بل لأنهم مشغولون بما لا يُقال.
- يراقبون النبرة
- يقرؤون التفاصيل
- ويُدركون الكذب حين يُقال بلطف
هؤلاء لديهم قوة الصمت الداخلي،
وهي موهبة نادرة…
لا تُدرّس، لكنها تُبنى من الألم.
💭 لماذا نخاف من الصامتين؟
لأنك لا تعرف ما يدور داخلهم،
ولا متى سيتكلمون،
ولا ماذا سيفعلون إذا سكتوا طويلًا.
الصامت لا يحتاج أن يثبت شيئًا…
لأنه يعرف أن الهدوء هو ما يُخيف من لا يملك شيئًا حقيقيًا.
🧠 الصمت ليس ضعفًا… بل وعي
الذين يتكلمون كثيرًا لا يملكون دائمًا وعيًا أكبر،
بل أحيانًا، الكثرة تُخفي هشاشة.
أما الذين يصمتون كثيرًا…
فهم:
- لا يحبون الجدل
- لا يخبرونك بكل شيء
- يعرفون أن بعض الردود… تُفقدك احترامك
لذلك، لا تصف الصامت بالضعيف…
فربما يملك من الداخل قوة تُفاجئك لو اضطرّ للكلام.
🌘 ما الذي يُخفيه الصمت الطويل؟
أحيانًا الصمت يعني:
- جرحًا لم يُشفى
- سؤالًا بلا إجابة
- حبًا لم يُفهم
- أو حتى حكمة لم تُطلب
الصمت لا يعني الخلوّ،
بل امتلاء يصعب شرحه.
🔥 هل يجب أن يتغير الصامت؟
لا، بل يجب أن يحترم صمته ويصونه.
- لا تُجبر نفسك على الكلام لتُثبت شيئًا
- ولا تعتذر لأنك لست كغيرك
- من يعرفك حقًا… سيفهم سكوتك كما لو كان صوتًا.
🌿 في الختام: القوة لا تصرخ
قوة الصمت الداخلي
ليست أن تكون بعيدًا، بل أن تكون حاضرًا دون ضجيج.
الذين لا يتكلمون كثيرًا لا يفقدون قيمتهم…
بل يتركون أثرًا أعمق مما يُقال بالكلمات.
لأن ما يُقال قد يُنسى،
أما الصمت… فإنه يعيش طويلًا في الذاكرة.