الذين يحبون بصمت… لماذا لا نلاحظهم إلا بعد رحيلهم؟

البعض لا يرفع صوته، لكنه يترك أثرًا لا يُمحى. هذا المقال همسة في قلبك… عن الذين يحبون بصمت، قبل أن يرحلوا دون أن نلاحظ ظلّ قلب هادئ يُحب من بعيد، دون كلام، لك…

وليد حسانين
المؤلف وليد حسانين
تاريخ النشر
آخر تحديث

البعض لا يرفع صوته، لكنه يترك أثرًا لا يُمحى.

هذا المقال همسة في قلبك… عن الذين يحبون بصمت، قبل أن يرحلوا دون أن نلاحظ

ظلّ شخص هادئ يجلس بصمت في غرفة خافتة الإضاءة، تحيط به أجواء تأملية هادئة تعكس عمق الصمت الداخلي.
ظلّ قلب هادئ يُحب من بعيد، دون كلام، لكنه يترك خلفه دفء الغياب.

🕯️ الذين يحبون بصمت… لماذا لا نلاحظهم إلا بعد رحيلهم؟

(محطة أولى في طريق من لا صوت لهم)


💠 لا يلوّحون... فقط يرحلون

في كل مرحلة من حياتك،
مرّ بك شخص لم يُظهر شيئًا…
لكنه فعل الكثير.

لم يكن يسأل كثيرًا،
ولا يطالبك أن تلاحظ وجوده،
ولا يُرهقك بمشاعره.

فقط… كان "هناك" دائمًا،
بصور لا تُوصف،
واهتمام لا يُقاس،
وقلب يُحبك من بعيد.

ثم… اختفى.


💭 من يحبون بصمت… لا يُنسون

هؤلاء لا يتركون وراءهم كلمات،
بل يشبهون النسيم
لا يُرى، لكن تشعر أنه مرّ.

لم يكونوا بارزين،
ولا يملكون حضورًا طاغيًا،
لكن غيابهم…
يوجعك بشكل لا تفهمه.

تكتشف بعد رحيلهم،
أنك كنت ترتاح لأنهم كانوا حولك،
وأنك كنت تُشفى دون أن تدري… فقط من وجودهم.


🧠 لماذا لا نلاحظهم إلا بعد فوات الأوان؟

لأنهم لا يطلبون…
ولا يشتكون…
ولا يكسرون حضورهم بالحاجة.

الحب عندهم فعل صامت،
لا يُعلَن، ولا يُقايَض،
بل يُمنَح… ثم يُترك خلفهم كأثر طيب.

نحن نُدمن من يُعلن،
لكن الطمأنينة الحقيقية
غالبًا تأتي من الذين لا يتكلمون كثيرًا.




🧩 الحقيقة المؤلمة:

أنهم يرحلون حين لا يشعرون بأنهم مرئيون،
لا لأنهم أنانيون،
بل لأنهم تعبوا من الإنتظار بصمت…

وأنت؟
لم تكن سيئًا،
فقط لم تفهم طريقة حبهم.


🕊️ كيف تُنقذ حبًا صامتًا قبل أن يرحل؟

  • لا تنتظر أن يصرّح بما يحتاج… انظر في عينيه
  • لا تطلب منه أن يشرح… امنحه مساحة أمان
  • لا تستهين بوجوده… فوجوده "شفاء" دون دواء

الذين يحبون بصمت… لا يطلبون،
لكن غيابهم… يُعلّمك ما لم تفهمه بالكلام.


🌿 أثر لا يُمحى

في رحلتك،
ستتذكرهم… ليس لأنهم قالوا،
بل لأنهم كانوا هناك حين لم يكن أحد.

ومن يُحبّ دون أن يقول…
يظل في القلب، وإن غاب عن العين.


🔚 نهاية المقال – بداية الشفاء

هذا المقال ليس لإحياء الوجع،
بل ليقول لك:

ربما لم تكن ترى…
لكن الآن، عُد إليك، وراقب من حولك بقلبك.

ربما هناك من يحبك الآن… بصمت،
ينتظر فقط أن تشعر به،
قبل أن يصبح مجرد "أثر جميل لم يُفهم في وقته".


اللهم لكل من أحبّ في صمت، ولم يُفهَم، ولا طُلب… اجعل له نورًا لا يخفت في دربه، وطمأنينة لا تزول من قلبه.

إن وجدتَ نفسك بين هذه السطور، فاعلم أن هذا الصوت كُتب لأجلك.

وشاركه مع من يشبهك… لعلّه يكون بداية فهم، أو دواء خفيّ.

فبك نستمر، وبأثر حضورك نكمل الطريق.



مواضيع اخري:

تعليقات

عدد التعليقات : 0